(1) في أرجوحة القمر بعيداً عن زحمة البشر ولا رعشةٌ بالكفين ولا مغصاً للعمر.. وفي زخات المطر أبحث في نفسي عن نفسي.. وشكلي في شكلي والمعنى في المعنى.. ولكن يعود بي إلى الخذلان القدر ويكتبني مهزوماً على الجدار الحر ليقرئوه البشر.. أعود لنفسي _ وفي نفسي هطول اليائس مثل هطول المطر وعصافير النار والشرر أغلق نافذة نفسي.. وبأوراقي وقلمي أنتحر.. هذه أخر أصدارة زماني الوعر أين مخرج الروح (2) يسألني أصحابي لماذا للموت مُصرَ أنا.. أنا لا أصر على الموت لان الموت رحمة من الله للبشر ولملك الموت أمر.. وأنا أريد إن يستعجل الأمر أحرق الزمان أوراقي بالنيران والشرر.. غرقت سفني بيوم الفيضان واغتيل قلمي بعد ثورة الإنسان والتصفيات _ وخناجر الظهر.. (3) أصارع الموت وأصور بالحبر القدر مات الحبر وتبكي الريح والأعاصير تعوي والزلازل تثار لقتل الحبر ويعزف دون ما عازف الوتر يسُتأنف المجنون مسيرة الموت ونحن متعجبي النظر.. على مقصلة الحكام في يومنا الخطر.. ونبتسم للقائد الأغر نقبل حبال المشنقة لترأف بنا ولكن حتى المشنقة تشنق نفسها إذا ما تنفذ الأمر.. نحن نرأف بالمشنقة يا مشنقة أجسادنا ثقال عليكِ نرفع نفسنا أو نذهب للفلقة هل هذا يوم المعشر لا, يا غبي.. لا, يا عربي.. هذا يوم النصر ورفع راية ((لا أرض إلى أرض العرب ولا رب آلا........).. توحيد الحاكم الرب هذا يوم النصر.. في أرجوحة القمر.. وفي زخات المطر.. بعيداً عن الناس (4) كل بيوتنا ملطخةٌ بالدم وأطفالنا يرضعون السم ونعشق ارتداء الهم (5) إلى متى ننام مظلومين والقائد مبتسم كالقمر إلى متى هذا الموت إلى متى موتنا غدر.. (6) تُستأنف مأساة الموت الكبيرة ونحمل دمائنا بجيوبنا لان الجسم كالغرابيل يا سيدي قائد (فيلق بدر ).. قبورنا تميزها الصخور نميز أسمائنا بالحجر.. لا أسماء ولا تواريخ نقيم قبور لأحياء أموات البشر (7) متى.. متى.. متى تغطي الأرض النور ومتى تعود أسراب الطيور ومتى نودع الموت.. متى يموت القائد المأجور متى يسقط الطاووس أسئلة حول من أكون (
سيفي بقاع البحر المسحور وراسي تأكله النسور ودرعي للدعارة منذور وقدمي ورأسي إلى الموت مجرور.. في منفاي أكلم نفسي لان لساني مثل ساقي مبتور سندباد العصر أنا مقطوع الساق واللسان مهجور محترفين العذاب يا سادتي وناثرين دمائنا للأرض بذور هذه قصة نفسي.. مع نفسي وما كان يدور.......